أجريت بمستشفى د.سليمان الحبيب بالريان عملية ناجحة لاستئصال ورم من الرقبة لفتاة تبلغ من العمر ثلاثين عاماً كانت تعاني من تورم بها تبين فيما بعد بالأشعة والفحوصات أنه ورم تسبب لها في ضغط على الشريان السباتي في الرقبة والأوعية الأخرى إضافة إلى امتداد التأثير على الأعصاب المجاورة ، ذكر ذلك الدكتور أمين رحال استشاري الجراحة العامة والحاصل على الزمالة البريطانية .
والذي أشار إلى أن الورم كان عبارة عن تورم في أعلى الجانب الأيمن من الرقبه ، وكانت المريضة قد خضعت لفحوصات مبدئيه مثل الأشعه الصوتيه وأُخذ عينه في الإبره خارج المملكة ولم يتم التوصل إلى التشخيص النهائي ، ومن ثم استقبلت مستشفى د.سليمان الحبيب بالريان المريضة وتم الإطلاع على نتائج الفحوصات السابقة وخضعت لعدة فحوصات إشعاعية ومخبرية أخرى والتي أظهرت إصابتها بورم يسمى (الكيسة الترقوية الغلصمية) مسبباً لها ضغط شديد على الشريان السباتي في الرقبة والأوعية الأخرى والأعصاب المجاورة.
وأوضح الدكتور أمين رحال أن هذا المرض جنيني إذ أن المريضة مصابه به منذ الولادة ولكن تأخر ظهوره وهو من الحالات الغير شائعة ولا يعالج إلا من خلال تدخل جراحي دقيق، مشيراً إلى أنه ينشأ من بقايا جنينيه من الجهاز الغلصمي الجنيني الذي يساعد الجنين على التنفس في الرحم والذي عادة يغلق أو يتوقف عن العمل مباشرة بعد الولاده ، وفي حال بقاء أي جزء من هذا الجهاز بعد الولاده يظهر بشكل تورم في الرقبه يختلف مكانه وحجمه حسب ذلك الجزء ، وغالبا ماتظهر آثاره في السنوات الأولى من العمر إلا أنه في هذه الحاله قد تأخر ظهور هذا الورم أو التشوه الجنيني حتى هذا السن .
موضحاً أنه إذا لم يعالج بشكل جيد قد يتسبب بظهور خراجات او نواسير في الرقبة قد يصبح علاجها فيما بعد وحتى العلاج الجراحي قد يكون غير ناجح في أحيان كثيرة أو قد يكون سبباً في إصابة عصبية تؤدي إلى شلل وترهل بالشفة السفلي مما ينتج عنه تشوه في الوجه وصعوبة في الكلام والأكل بالإضافة إلى تشوهات اخرى في الرقبة مكان العمل الجراحي .
أما عن حالة المريضة فقال الدكتور أمين رحال استشاري الجراحة العامة أنها بحالة صحية جيدة والعملية تكللت بنجاح كبير وبدون اي مضاعفات وخرجت المريضة من المستشفى في اليوم التالي من العملية بحالة جيدة ولا تحتاج إلى أي علاجات أخرى .